شجعي زوجك على قضاء وقت نوعي مع بناته، وأن يخبرهم بشكل يومي بأنه يحبهن، وبأنهن جميلات، لكي يشبعن هذه الحاجات، وفي المستقبل لا يتسرعن بتصديق أي غريب يقول لهن هذه العبارات لحاجة في نفسه.
.. وأن تشجع والدها وتطلب منه القيام بدور في حياتها، بأن يعطيها اهتماماً لما تحب وتكره، يقوم بدور الأب والصديق والأخ كل الأوقات.
الرعاية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته” موضحًا بذلك دور الأب في رعاية الأبناء، فهو يمثل الراعي والشخص المختص برعاية أفراد الأسرة، لذلك عليه أن يشمل أبنائه بالرعاية الكاملة وتنشئتهم نشأة إسلامية.
هي الفترة التي تتشكل فيها شخصية الفتاة، وهي مرحلة تتعرض فيها البنت للكثير من التقلبات، والتغيرات الجسمية، والنفسية، على الأم أن تبتعد عن مراقبة البنت في هذه المرحلة العمرية.
إننا بحاجة لأن نغرس لدى أطفالنا ثقتهم بأنفسهم،وأنهم قادرون على تحقيق أمور كثيرة، ويمكن أن يتم ذلك من خلال تكليفهم بأعمال يسيرة يستطيعون إنجازها، وتعويدهم على ذلك.
قال – عز وجل – في كتابه العزيز: ” وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون ” سورة النحل، آيات ٨٥ و ٩٥.
ويتأثر الطفل أيضًا بالحالة النفسية والمعنوية للأم، فالانفعالات العاطفية تؤثر على الجهاز العصبي للأم وتؤثر بالتالي على نمو الطفل بشكل مباشر.
وهنا ندرك فداحة الخطر الذي ترتكبه كثير من النساء حين تترك طفلها في هذه المرحلة للمربية والخادمة؛ فهي التي تقوم بتنظيفه وتهيئة اللباس له وإعداد طعامه، وحين يستعمل الرضاعة الصناعية فهي التي تهيئها له، وهذا يفقد الطفل قدراً من الرعاية النفسية هو بأمس الحاجة إليه. وإذا ابتليت الأم بالخادمة -والأصل الاستغناء عنها- فينبغي أن تحرص في المراحل الأولية على أن تباشر هي رعاية الطفل، وتترك للخادمة إعداد الطعام في المنزل أو تنظيفه أو غير ذلك من الأعمال، فلن يجد الطفل الحنان والرعاية من الخادمة كما يجدها من الأم، وهذا له دور كبير في نفسية الطفل واتجاهاته في المستقبل، وبخاصة أن كثيراً من الخادمات والمربيات في العالم الإسلامي لسن من المسلمات، وحتى المسلمات غالبهن من غير المتدينات، وهذا لايخفى أثره، والحديث عن هذا الجانب يطول، ولعلي أن أكتفي بهذه الإشارة.
المودة والرحمة: هما أهم أمران أوصى بهم الرسول بين كل زوج وزوجة، فإذا كانت علاقة الأم بالأب قائمة على المودة والرحمة والاحترام المتبادل، سوف تتمكن نور كل أم من إنشاء جيل سوي متدين.
أن تكلفها الأم بمهام ومسئوليات تتناسب وعمرها، تدربها على اتخاذ القرارات بنفسها حتى وإن أخطأت في المرات الأولى.
هل تدركين إجابة هذا السؤال: هل توجد اختلافات في التربية بين الولد والبنت؟
فقد قال تعالى “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرًا”
نصوص للتدريب على القراءة السريعة
الوقفة الثانية عشرة: على الأم الفاضلة تعليم بناتها الأحكام الشرعية للدورة الشهرية، وتبدأ في وقت مبكر بمقدمات واضحة من حيث التعامل نور الشرعي مع ذلك الحدث؛ لأن بعض البنات قد يحصل معها هذا ولا تتحدث به وقتًا قد يطول، فكان لزامًا على الأم المباركة أن تتقدم هي بهذا.
Comments on “The Basic Principles Of دور الأم في تربية البنات”